تحيى الجزائر اليوم العالمي لمرضى السكري الموافق لـ 14 نوفمبر من كل سنة تحت شعار "داء السكري لنحمي مستقبلنا" .
وقد تم إحصاء ما يزيد عن ثلاثة ملايين مصاب بينهم مائتي ألف منهم معرضون لبتر قدمه نتيجة مضاعفات الإصابة بقرحة القدم السكري، كما أن المشكل -حسب المختصين- يكمن في أن أغلبية المصابين غير مؤمنين، في هذا الشأن أحصت الفدرالية الوطنية لمساعدة المصابين بداء السكري مائتي ألف شخص مصاب بالسكري على المستوى الوطني معرض لبتر أحد أطرافه السفلى بسبب قرحة القدم السكري، و يقول نور الدين بوستة رئيس الفدرالية إن نسبة المصابين بهذا الداء تعادل 10 بالمائة من مجموع سكان الجزائر ، بينهم 20 إلى 25 بالمائة غير مؤمنين اجتماعيا و هم عرضة لمضاعفات داء السكري ومجموعة منهم أطفال.وفي إطار إحياء اليوم العالمي لداء السكري تنظم وزارة الصحة يوما دراسيا وطنيا يوم السبت المقبل بولاية الجلفة للوقوف عند أسباب هذا الداء و طرق الوقاية منه.
وقفز عدد المصابين بمرض السكري إلى مستوى قياسي بلغ 382 مليون مصاب هذا العام، ما دفع خبراء للقول، الخميس، إن العالم يخسر المعركة ضد هذا المرض، والأغلبية الساحقة للمرضى مصابون بالنوع الثاني من البول السكري المرتبط بالسمنة ونقص الحركة، وتنتشر الإصابة مع اتباع المزيد من الناس في البلدان المتقدمة أنماط الحياة الغربية والحضرية.
والتقدير الأحدث من الاتحاد الدولي لمكافحة السكري يساوي معدل انتشار عالمي نسبته 8.4 % من عدد البالغين في العالم، ويزيد عن العدد المسجل في عام 2012 وهو 371 مليون مصاب، ويتنبأ الاتحاد بأن يقفز العدد بنسبة 55 % ليصل إلى 592 مليون مصاب بحلول عام 2035.
وقال الاتحاد في النسخة السادسة من "أطلس السكري": "معركة حماية الناس من الإصابة بمرص السكري ومضاعفاته المعوقة والمهددة للحياة تمنى بالفشل"، وأشار الاتحاد إلى أن الوفيات بسبب المرض تبلغ حاليا 5.1 مليون وفاة سنويا، وقال المتخصص في الصحة العامة بالاتحاد دافيد ويتينغ: "يبدو أن الأرقام تزداد سوءا عاما تلو الآخر".
وخلص الاتحاد إلى أن مرض السكري يكبد العالم إنفاقا سنويا على الرعاية الصحية قيمته 548 مليار دولار، وأن هذا الرقم سيزيد على الأرجح إلى 637 مليار دلاور بحلول عام 2035.