بعد مرور 10 سنوات من الجفاف الذي عانت منه مناطق ولاية تبسة، شهدت الأخيرة، ليلة الخميس إلى الجمعة، تساقط الثلوج بكثافة غطت الجبال المحيطة بعاصمة الولاية، مما أدى إلى غلق عدة طرقات ولائية ووطنية، إلا أن ذلك لم يمنع خروج الأطفال للعب بالثلوج، ومن جهة أخرى سجّلت فرحة كبيرة وسط الفلاحين الذين استبشروا خيرا بعودة الثلوج، تنبؤا بموسم ناجح، لكن مصالح الحماية المدنية أعلنت حالة استنفار، بينما قوات الدرك الوطني سارعت إلى إقامة تشكيلات ثابتة وأخرى متنقلة من أجل تسهيل حركة المرور وتوعية السائقين، وهو الشأن الذي قامت به عناصر الشرطة داخل المحيط الحضري، وعلى الرغم من ذلك لقي «ب.ع» 32 سنة، حتفه، صباح أمس، في حادث انحراف سيارته السياحية من طراز «بيجو 301»، على مستوى الطريق الوطني الرابط مدينتي ثليجان ببئر العاتر بسبب صعوبة المسلك لتساقط الثلوج وعدم تحكم السائق في سيارته، كما شلت العديد من الطرقات بفعل تساقط الثلوج، منها الطريق الرابط بين العقلة وقنتيس، وكذلك الطريق الرابط بين ولايتي تبسة وخنشلة، وذكرت مصادر، أنه سجل عزلة عشرات المسافرين والعائلات، اضطروا إلى البقاء لأكثر من 6 ساعات في مرتفعات طريق جبل القعقاع الرابط بين تبسة والشريعة، بعد أن غطتها الثلوج، وحالت دون تحرك أي عربة، خاصة وأن ذات المرتفعات، يفوق علوها 1100 متر وبها منحدرات خطيرة